الفصل الرابع

الفصل الرابع : شمس، أزهار على حافة ثقب أسود

شمس

  تحت رعاية السيدة أنيسة مرزوقي رئيسة اتّحاد الكتّاب المغربيين ، والسيد فاضل بن رويسي رئيس مؤسسة “الطّيف الأزرق” للإنتاج الفنّيّ والدّعاية والإعلان ، نتشرف بحضور الضيوف الأعزّاء مع حفظ الألقاب والمسمّيات للجميع ، في حفل توقيع رواية “أبناء الطين” للكاتبة المبدعة مريم زين الدين ، شمــ… عفوا مريم التي عوّدتنا دائما بقلمها الشجاع على تقديم المحتوى الهادف ،والجريء الساعي إلى كشف الحقائق ، وإماطة اللّثام عن الكيانات السياسية الواهنة ،وما خلّفه فسادها من ظلم ٍللشعوب ، تتنقّل بكلماتها بين أحياء الفقراء والمعوزين ،لتنقل لنا معاناة أبناء الطين الذّين افترشوا الأرض والتحفوا السماء بما كسبت أيدي حكوماتهم ،”أبناء الطين” هي صرخة جديدة تطلقها مريم زين الدّين، ناقوس خطر تدقّه في عالمٍ مات فيه الضمير الإنساني أو كاد ، فتعامى فيه عن رؤية الفئات المقهورة التي طحنتها الحروب والأمراض والمجاعات ، وداست عقولها عجلات الرقابة الفكريّة ، نترك الكلمة الآن للسيدة أنيسة مرزوقي رئيسة اتّحاد الكتّاب المغربيين فلتتفضّل مشكورة.

 

 ترجّلت نجوى عن المنصّة وهي تتنفّس الصعداء وأخذت طريقها حتى وصلت مروان الذّي  كان واقفاً أسفل المنصّة خلف كرسيّ فاضل ، نظرت إليه نظرة غضبٍ وقالت :ما هذا الكلام الثقيل الّذي أجبرتني على قراءته قبل قليل ؟؟

 ابتسم مروان :ماذا؟ إنّه من وحي الكتاب ، ويعبّر عن مضمونه، أين المشكلة ؟

 نجوى : “بنظرة غاضبة” لقد بدوت وكأني أتلو تعويذة ما على الحضور، ألم تكن ترى وجوههم ؟؟

 مروان : بلى ، هذا لأنهم مثلك ، أنا مستمعٌ جداً بإحراجهم ، كما أنّ الكلام يمسّهم قبل كل شيء ،(عقد يديه قرب صدره) وأكمل قائلاً : نجوى، حضور اليوم ليسوا من “أبناء الطين ” بل هم صُنّاع الوحل الّذي تعالى حتى طمر المقهورين أسفله، ربما تساعدهم تعويذاتي كما تقولين على إخراج الشياطين من صدورهم فيعودون بشراً .

 نجوى : يا لك من متعالٍ ، وماذا عنك أنت؟ ألست مثلهم ؟؟

 مروان : لا ، لست مثلهم يا نجوى، ولن أكون، حتى وإن بهرتك هذه البزّة التي أرتديها ،كما أن فاضل ليس منهم ولا حتى شمس(ثمّ أضاف ساخراً)  نجوى، لديّ عرضٌ لك .

-ماذا؟؟ هيّا قل .

 – أعرض عليك كتابة تقديم كتاب شمس القادم، بشرط أن تقومي بقراءته قبلي ، بذلك ترتاحين من عناء تلاوة تعويذاتي.

 -تبّاً لك ، إلى متى ستستمرّ بمضايقتي هكذا ؟؟

 -إلى أن يكبر عقلك ، وأضاف قائلاً :آه، ثمّ إنّكِ كدّتِ تزلّين بلسانك باسم شمس بدلاً من مريم كوني اكثر حذراً .

 -نجوى : ما زلت إلى الآن لا أفهم لماذا؟ أهي شمس أم مريم ؟؟ ولماذا هناك اسمان ؟؟

 -مروان : مريم اسمها في الأوراق الرسمية ، أما فاضل فهو من يناديها بشمس ، إنّه اسم يخصّ مشاعره اتجاه زوجته

 -نجوى (تنظر إليه بفم ٍ ملتو)ٍ : هو زوجها ، وماذا عنك أنت ؟؟ وأنا؟ وخدم المنزل؟ وموظفو الشركة؟؟

 -مروان :أنا وانت وخدم المنزل وموظفو الشركة سنحب ما يحبه السيد فاضل ، ونقول ما يقوله السيد فاضل ، وكفّي عن الأسئلة ، واذهبي سريعاً لتقديم السيد فاضل .

 

 في ذلك الوقت كانت رئيسة اتّحاد الكتّاب قد انهت كلمتها، وعادت نجوى لتعتلي المنصّة مرة أخرى .

 نشكر السيّدة أنيسة مرزوقي والآن مع كلمة السيّد فاضل بن رويسي رئيس مؤسسة “الطيف الأزرق” للإنتاج الفنّي والدّعاية والإعلان .

 رمقت شمس فاضل بنظرة تشجيعيّة باسمة ، لا تدري أتشجّعه أم تشجّع نفسها ، فاضل كان فناناً معتاداً على الظهور أمام الجمهور، أما هي فعاشت تتجنّب الناس والأضواء،-أو هذا ما تعرف أنها تحبّه على الأقل- حتى هذه الأمسية لم تكن ترغب بتنظيمها لولا إلحاح فاضل ، إنّه يحاول إسعادها بشتّى الطرق ، إنّه ملاكها الحارس ، هل عرفت ملاكاً حارساً قبله ؟؟ لا تدري ، لكنه يؤمن بها بقوّة ويدفعها دفعاً نحو تحقيق ما تريد ، أو لعلّه يحاول إطفاء الجمر المتّقد خلف دفء الشمس في قلبها ، يريدها برداً وسلاماً ، ولكنّها ليست كذلك .

 

 اعتلى فاضل المنصّة وبوجهه الباسم وصوته الهادئ ابتسم للحضور قائلاً : لن اطيل عليكم ، تعرفون أن مؤسسة “الطيف الأزرق” أخذت على عاتقها منذ تأسيسها دعم الفنّ الهادف والادب الراقي الذي ينهض بالشباب العربي ، ويحارب الجهل والأفكار الدخيلة ، كلمة الحق سلاح سواء كانت كلمة في رواية ، او أغنية ،أو حتى لوحة ، اجتماعنا اليوم هنا ليس دعماً لمريم زين الدين رويسي بصفتها زوجتي ، بل دعم لقلمٍ حرّ يكتب لتغيير الواقع، يهدف لتغييرما هو كائن إلى ما يجب أن يكون ،ويضع الحقائق في نصابها ، وهو الأمر الذي نعد الجميع بأننا سنقف ثابتين في دعمه ، ودعم كلّ مبدعٍ يرتقي بفكر هذه الامّة ،حتى وإن كنّا نسير عكس التيّار كما يقول البعض، لا تخافوا ،فنحن نتقن السباحة جيّداً أشكركم جميعاً .

 نزل فاضل عن المنصّة وسط التصفيق الحارّ ، وعادت نجوى تعتلي المنصّة من جديد : والآن مع أديبتنا المبدعة مريم زين الدين في كلمة تتحدث فيها عن روايتها الجديدة وبعد ذلك سنفتح المجال لأسئلة الصحفيين .

 تسمّرت شمس في مكانها غير قادرة على النهوض لارتباكها ، نظر إليها فاضل نظرةً مشّجعة ًممسكاً بيدها أسفل الطاولة ، همست له بصوتٍ متردد : فاضل لن أستطيع ، لا أقدر على الوقوف من التوتّر .

  عاد يبتسم لها مجدداً وبإشارة من يده اقترب أحد الموظفين منه فهمس له، وخلال ثوانٍ تم تركيب ميكروفون أمام شمس ، عاد فاضل ليمسك يدها وقال : هيّا أنا معك .

  نظرت شمس إلى الجمهور والصحفيين ،أخذت نفساً عميقاً واصطنعت ابتسامة اطمئنان وشرعت تتحدّث .

  بداية أشكر القائمين على هذه الامسيّة الثقافية، أبدأ بالسيدة أنيسة رئيسة اتّحاد الكتّاب ، مروراً بزوجي السيّد فاضل الّذي دعمني حتى وقفت أمامكم هنا اليوم ، وإلى جميع العاملين في مؤسسة “الطيف الأزرق” وأخصّ بالذكر مروان ونجوى  

 

 أعزائي ،الحقيقة لا تحتاج إلى ركيزة جماهيريّة تستند عليها لتحجز لنفسها مكاناً بين سطور التاريخ ،فالشّمس أكبر من أن يغطيها الغربال كما يقولون، لكن التاريخ حتى يصل إلى المستقبل، موثّقوه هم من يَسعدون بالدّعم والتّشجيع من أجل مواصلة رسالتهم النبيلة .

 إن الهيمنة السياسيّة الغربية على الفكر العربي ، والتي تنتهج سياسة تزوير الحقائق بيدها تارة وبيد بعض أبناء الأمّة ممّن باعوا عقولهم وأروحاهم لإعدائهم تارة أخرى، فرضت على شعوبنا خيارين أحلاهما مرّ : فإمّا الانصياع لسياسة القطب الواحد والانغماس في بوتقة العولمة وما تجرّه على الشعوب من طمسٍ لمعالم التمايز فيما بينها، وجعلها مسخاً واحداً وروحاً مشوّهة لا تمتّ بصلةٍ لتاريخها العريق ، وإمّا التلويح بعصا الجوع والعقوبات والحروب والتشريد وما ينسحب عليه من جهل ٍوتغييب فترى الفرد منّا لا يفتأ يرفع رأسه لضربه في الأرض بحثاً عن قوت يومه .

 من هنا أرى أن دور أولئك القادرين على التلاعب بالكلمات وتنميقها هو الوقوف في صفّ المواطن المغلوب على أمره ،وشرح معاناته، ودعمه لاستعادة مكانته ، بدلاً من كتابة الخطابات للسّاسة المتشدّقين الّذين يعطون شعوبهم من طرف اللّسان حلاوةً ، ويصوغون الكلمات مخدّراً لعقولهم تارة ، وسكيّناً على رقابهم تارة أخرى .

 وقوفي أمامكم هنا اليوم ليس انتظاراً لشكرٍ ومديح على ما اكتب ، أنا هنا اليوم لأشكركم على إعطائي الفرصة لأكون مقاتلة ً في صف الحقّ ولو بكلمة ، شكراً لكم جميعاً .   

نجوى :نشكر الروائيّة المبدعة مريم زين الدّين ، ونفتح  الآن باب الأسئلة للصحفيين .

 فاضل يبتسم ويشدّ على يد شمس ويهمس لها “أحسنت ” .

-سيدة مريم :من هم أبناء الطين من منظورك الخاص كروائيّة ؟

-مريم : أبناء الطين ليسوا فقط أولئك الّذين افترشوا الأرض والتحفوا السماء كما قالوا في التقديم ، بل هم أيضاً الجلادون  ،”كلّنا من آدم وآدم من تراب” أولئك الّذين يأخذون على عاتقهم حماية الأنظمة القائمة وضمان عدم زوالها نسوا وهم يقهرون أبناء جلدتهم بأنهم مادّة واحدة، وكما قال إيليّا أبو ماضي في قصيدته “نسي الطين ساعة أنّه طينٌ حقير فصال تيهاً وعربدا ” .

-سيدة مريم :أين تقع ساحة الصراع في رواية أبناء الطين ؟؟

-مريم: “أبناء الطين” وما سبقها من روايات تصف حالة بإمكانك إسقاطها على كل المجتمعات العربية ، عدم تحديد المكان والزّمان يترك مجالاً ليتصوّر كل قارئٍ عربيّ الأحداث بلسان حاله، ما يقرّب الصورة ، ويجمع شمل الشعور العربي القوميّ الواحد ، فنحن نشترك بوحدة الأرض والدّم والتاريخ والمصير .

-سيدة مريم: يأخذ عليك البعض التزامك موقف الحياد اتجاه الصراعات الدينيّة القائمة في بعض الدول العربيّة ، والتزامك الصّمت اتجاه أعمال بعض الجماعات، وعدم تعرّضك لها في رواياتك ، ما يجعل البعض يعتقد أن لديك تأييداً ضمنيّاً لتلك القضايا .

-بداية فيما يخصّ الصراعات الدينيّة فاعلم بأن الله عز وجلّ لم يتّفق كل عباده على ربوبيّته ، فكيف تريدهم أن يتفقوا على ما دون ذلك؟(يضحك الجمهور)  ، أما بخصوص الجماعات ، وأنا أعرف أنك تقصد بالطبع –الجهادية- أو –الإرهابية – أنا لا أتبنى صراحة موقفاً ما بين المصطلحين ، لكن دعني أقول لك أني لن أروي في كتاباتي ما يروّج له إعلام ٌ مأجور يدسّ السّمّ في العسل فلا تكاد تميز الخبيث من الطيّب ،أنا لم أرَ بعيني حتى أكتب .

 -لكن هناك روايات الناجين من اللاجئين في سوريا وأفغانستان وغيرها من الأماكن .

 -تأكّد تماماً أن اللاجئ سيلعن أبوه ويشيطن أمّه إن لزم الامر في بلدٍ ليس ببلده ليحصل على خيمة ورغيف خبز .

 -هل يعني هذا أنك تفترضين براءة هذه الجماعات مما يُنسب إليها من جرائم ؟؟

 -مريم : لا تعليق .

-سيدة مريم :يتّهمك البعض بالتطبيع مع “إسرائيل” نظراً لتجنّبك الكتابة حول جرائمها في الأراضي الفلسطينيّة ، ما ردّك على هذا الاتهام ؟

 تسارعت نبضات قلبها عند ذكر فلسطين ، حقاً لا تعلم لماذا ؟ هل هو الحنين ؟ الحنين إلى ماذا ؟؟ الحنين يجب أن تسبقه ذكريات حتى يكون موجوداً ، يجب ان يكون هناك تاريخ حتى نحنّ إليه ، وهي لا تذكر أن ذاكرتها تحمل أي تاريخ شخصيّ لتلك البقعة المقدّسة ، هذا إذا استثنينا دوّامات الصور المضطربة التي زارتها للمرة المئة على حد تعبير فاضل  لماذا هذا الاضطراب إذاً ؟؟

  ضغطة من كفّ فاضل على يدها أعادتها من ذهولها الّذي استمرّ للحظات حسبتها دهراً .

 -سيدة مريم : بطريقة أدقّ هل تخافين ذكر ” إسرائيل ” ؟؟

 ابتسمت مريم وأجابت بثقة : إن ما يجب أن أخاف منه هو معاداتي للأنظمة العربية ، التي ستمنع كتبي من الانتشار في أسواقها ، وسأضطرّ لتهريبها هنا وهناك كزائر الليل حتى تصل بين يدي القرّاء ، أمّا الكيان الّذي تتحدّث عنه فهو أضعف من أن أقيم له وزناً ولو ببضع كلمات ، إن محاربة الظلم في اوطاننا وإسقاط أقنعة الزيف عن ساستنا وحدها كفيلة بإسقاط ذلك الشيء المشوّه المغروس بيننا رغم أنوفنا ، منظومة الفساد العربي المدعومة من الغرب، هي السياج الحامي للكيان ، وسقوطها يعني سقوطه .

-سيدة مريم ،هل تخصيصك لحفل توقيع كتابك الثالث ، وهي المرّة الأولى التي تفعلين بها ذلك ، مردّه إلى عدم انتشار كتبك بين جمهور القرّاء ، رغم ثناء النقّاد عليها .

-من الجيّد أن أعرف أن النقّاد يتحدّثون بايجابيّة حول محتوى مؤلّفاتي ، وهذا يكفيني ، كما قلت لك ، انا أكتب من أجل التاريخ ، ربما يأتي زمن تكون فيه هذه الكلمات بوصلة ، وخريطة طريق لأجيال تبحث عن نور تسترشد به سبيلاً نحو الحريّة ، ولا أعتب على الأجيال الحاليّة فثورة الحمقى على مواقع التواصل الاجتماعي لم تترك مجالاً لحكمة عاقل .

-هل تصفين الانفتاح الفكريّ الواسع الّذي منحته لنا (السوشال ميديا) بثورة الحمقى ؟؟

-لست أوّل من قال ذلك، ولكنّي أؤيّده على نحو كبير .  

-سيدة مريم :هل تطمحين لتحويل رواياتك إلى مسلسلات ، وأنت زوجة مسؤول إحدى أهمّ شركات الإنتاج في الوطن العربي ؟

-أنا أحاول توثيق التاريخ ، حتى يأتي لاحقاً من يكتب التاريخ الحقيقي كما يجب أن يكون ، ولا أبحث عن المال .

-ما رأيك أنت سيد فاضل ؟؟

 لاحظ فاضل مقدار الضغط الّذي بدأ يظهر على وجه شمس فاتّجه إلى الصحفيّ قائلاً:

– لقد أجابتك لتوّها ، شكراً لكم انتهت الأسئلة .

  وقف فاضل قرب شمس فور إعلانه عن انتهاء المؤتمر الصحفيّ، عندما وفجأة خرج رجلٌ يرتدي زيّ عمّال الفندق ، من إحدى ردهات القاعة الجانبيّة ،يسير بخطواتٍ واسعة باتّجاه موازٍ لموقع المنصّة ،يضع يده داخل سترته، ويرتدي قناعاً يخفي وجهه ،أخذت خطواته تتسارع نحو الجانب الآخر للقاعة ،أجزاء من الثانية كانت كافية ليسحب السلاح من ثنايا ثيابه ويبدأ بإطلاق الرصاص باتّجاه المنصّة.

كانت شمس تُراقب المشهد بالعرض البطيء وكأنّ الزّمن قد توقّف فجأة، أو أن سرعة استيعابها للأحداث المفاجئة كانت أسرع من أي شخص حولها، لعلّ ذلك بسبب أن القادم الغريب يستهدفها هي دون غيرها في هذه القاعة ، فهي إذاً كالفريسة التي تدرك قرب أجلها قبل لحظات من وقوعها بين براثن الوحش ، لكنّ الكابوس الأسوأ أن يُطلق المقنّع النّار على أحلامها ، فاضل! ، وما قيمة الحياة دون أحلام ، فاضل حلمها ، وفاضل الحقيقة الوحيدة في حياتها ، ولا قيمة للحياة دون حقيقة وحلم .

 انطلقت أولى الرّصاصات نحو فاضل ، يقولون الرّصاصة التي تسمع صوتها لن تصيبك ، وبكلتيّ يديها دفعت شمس فاضل عنها إلى الجانب الآخر ليرتدّ إلى الخلف بقوة تفاجأت معها أن تكون حقّاً هي من فعلت ذلك .

 لا ، لم تكن وحدها الفاعلة ، يبدو أن مروان أيضاً قد تنبّه للأمر فقام في اللحظة ذاتها بسحب ذراع فاضل نحوه بعيداً عن شمس ، انطلقت الرّصاصة الثانية لم تسمعها أصابته إذن، لكنّه أصبح بعيداً عنها ،لا حيلة لها في إنقاذه، الآن المسدّس يتّجه صوبها ، لحظة واحدة ، لحظة واحدة فقط ، وبعدها صوت وصوت آخر ، وبعدها أظلم كل شيء .     

المزيد
الفصل الاول : شمس، أزهار على حافة ثقب أسود

 نادها صوت ضاحك من خلفها : شمس ألم يكن أسهل لو انك صعدت السلّم ؟!  التفت إلى مصدر الصوت لتجد Read more

الفصل الثاني: فاضل ، أزهار على حافة ثقب أسود

استدارت بعد ان كانت قد مسحت بقايا دموعٍ من عينيها ، وقالت : لا عليك الذنب ذنبي ، لم يكن Read more

قصة خمس دقائق

#قصة_05: كم من مرة أخبرتكم أني لست بخير.... لم يصدقني أحد.... ترد زوجتي منيرة فتقول : - تقول هذا فقط Read more

مقايضة (شعر حر)

#_مُقايَضة الحِذاءُ الْمُتَّسِخْ هاتفي الْمكسور سيارتي المعطَّلَة والدَّواوينِ التي لم أقرَأها مُكَدَّسَةً في أركانِ منزلي... لا تَصْنَعُ الأشياءُ الْمُسْتَقرَّةُ حولي Read more